recent
أخبار ساخنة

التمييز بين الطبيعة و الثقافة

عن إدارة الموقع
الصفحة الرئيسية
التمييز بين الطبيعة و الثقافة

إن الحديث عن الطبيعة والثقافة يقودان إلى أهمية الكشف عن الروابط و الفوارق التي تجمع المفهومين و ذلك عبر الوقوف عند حدود كل مفهوم.
فما المقصود بالطبيعة؟ وما المقصود بالثقافة؟
 و ما الحدود الفاصلة بينهما؟ و أين تنتهي الطبيعة و من أين تبدأ الثقافة؟
و قد طرح ستراوس مجموعة من المفاهيم
التمفصل ليس المقصود به ذلك الانتقال التاريخي من الطبيعة إلى الثقافة, و إنما اللحظة  التي تطرح فيها صعوبة التميز بين الفطري و المكتسب في سلوك الإنسان.
القاعدة هي النظام الثقافي الذي يتكون من كل ما ينتجه المجتمع ليحدد المباح و الممنوع.
الكوني  ما يتطبق على كل شيء, و يكون ملائما لكل الأفراد و الوضعيات.
النسبي  خاصية الشيء الذي يتوقف على وجود عنصر اخر (الزمان_المكان).
مفهوما الطبيعة و الثقافة
1.الطبيعة
 يستعمل لفظ الطبيعة لوصف مجموعة من الموجودات المادية كالجبال و الأنهار و الأشجار و غيرها من الأشياء الطبيعية كما يطلق لوصف المزاج و السلوك الإنساني الفطري و الغريزي.
2.الثقافة
 الثقافة هي مجموعة من المعارف و السلوكات المكتسبة التي يتصف بها الإنسان عن طريق التعلم و التلقين.
من خلال أطروحة بيلز السابقة التي يتناول فيها مسألة الثقافة و الطبيعة، محاولا رصد بعض أنواع السلوك عند الإنسان التي يشترك فيها مع بعض الحيوانات، و كذا الفروق بينهما مبرزا انه رغم انتماء الإنسان بيولوجيا إلى العالم الطبيعي إلا انه استطاع أن يخلق لنفسه أنماطا جديدة من السلوك التي تتصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم و التلقين، هذه السلوكات هي مظهر من مظاهر الثقافة التي تميز بين السلوك الحيواني لتابت و النمطي و الإنساني المتجدد و المكتسب.
فان كان مفهوم الطبيعة يحمل بعدا بيولوجيا و الثقافة يشير إلى ما هو مكتسب فان ستراوس حاول الوقوف عند مسالة التمييز بين حالتي الطبيعة و الثقافة.
فحالة الطبيعة هي كل ما يوجد في الإنسان بحكم الخصائص الفطرية التي تولد معه مثل الغرائز الجنسية و العدوانية التي توجد لدى جميع الحيوانات الأخرى.
أما الحالة الثقافية فهي مجموعة المعارف و أنماط العيش و التقاليد و المعتقدات التي لا تدخل في طبيعة الإنسان الأولى و إنما يكتسبها نتيجة التواصل و التعلم و التلقين، انها مختلف الخبرات و المعارف التي يكتسبها الإنسان بغية السيطرة على الطبيعة، و هذا ما يسميه ستراوس بمعيار القاعدة.
و قد استعمل ستراوس لدعم نصه أساليب الحجاج منها
أسلوب المثال
"الوضعية التي تكون عليها يد الفارس"
أسلوب المقارنة
 "مقارنة الطبيعة و الثقافة"
حسب ستراوس لا يمكن التمييز بين الثقافة و الطبيعة نظرا لوجود تداخل قوي بينهما، و تمفصلهما يستلزم التمييز بين الحالتين لرصد سلوكات الإنسان خلالهما مع الإشارة أن الإنسان حتى و أن كان في حالة ثقافة قد تصدر منه مجموعة من السلوكات التي ترده مباشرة إلى الحالة الطبيعية التي يشترك فيها مع الحيوانات.
مفهوما الطبيعة و الثقافة : تشير الثقافة حسب الكثير إلى ما هو مكتسب من معارف و معتقدات اجتماعية, ؤ أنماط عيش مختلفة. و يمكن استنتاج أن الطبيعة تشير إلى ما هو فطري و موروث و بيولوجي.فكيف يمكن التمييز بين الطبيعي و الثقافي ؟يحاول العالم الانثروبولوجي *ر.ل.بيلز* في النص المقتطف من * مقدمة في الأنثروبولوجيا العامة * تعريف كل من الثقافة و الطبيعة و إيجاد أطروحة للإشكالية :ما الطبيعة و ما الثقافة ؟في النص عدة كلمات مبهمة :الأنثروبولوجيا : علم يهتم بدراسة ثقافات المجتمعات البدائيةالفيزيولوجيا : علم دراسة وظائف الأعضاء النمو المورفولوجي : علم دراسة تكون و نشأة الأعضاء ميكنزمات نفسية : آليات و ردود أفعال الإنسان في وضعية مااقترح ر.ل.بيلز أطروحة يوضح فيها أنه على الرغم من انتماء الإنسان بيولوجيا إلى العالم الطبيعي, إلا أنه استطاع أن يتميز بكونه استطاع أن يجعل لنفسه مجموعة من المعارف و السلوكات المتنوعة, لكن سلوك الحيوان ظل ثابتا. و هذا الغنى في السلوكات يمثل مظهرا من مظاهر الثقافة التي تنتقل إلى الأفراد عبر التعلم.يوضح النص عدة أفكار:- نشأ مصطلح الثقافة من أجل التمييز بين الإنسان و الحيوانات الأخرى, فقد بين النص أن الإنسان يتميز بتنوع السلوكات سواء من شخص لآخر أو من مجتمع لآخر, في حين أن الحيوانات بما فيها القردة العليا تتبع نفس أنماط السلوكات.- إن تنوع سلوك الإنسان يدل على حريته و قدرته على التصرف.- السلوك الإنساني متعلق بعوامل ثقافية [متعلقة بمحيط الإنسان]ما يمكن استنتاجه هو أن الثقافة تشير إلى كل ما يكتسبه الإنسان و يتعلمه على عكس ما هو فطري و بيولوجي يوجد مع الإنسان منذ ولادتهيوضح الجدول التالي بعض أوجه الاختلاف و التشابه بين الإنسان و الحيوانأرسطو
 تحليل اشكالي لتعريف الفلسف

المشاركات الأخيرة

google-playkhamsatmostaqltradent